التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إثبات عائشة بأن هناك أخطاء قرآنية نحوية من الأحاديث الصحيحة





قال ابو عبيدة حدثنا ابو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه:
سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون) المائدة/69، (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) النساء/162، و (إنَّ هذان لساحران) طه/63، فقالت: يا ابن أختي ! هذا عمل الكُتَّاب ، أخطؤوا في الكِتاب .
قال السيوطي: صحيح على شرط الشيخين
المصدر: الاتقان في علوم القران - الباب ٤١ - الصفحة ١٢٣٦

تعليق جانبي:
نظرا لمحاولة السلفية لتضعيف الرواية وعلته أبو معاوية الضرير أحببت أن أنوههم أن السند ذكر في صحيح البخاري ومسلم نصا كما في اللون الأخضر

هذا السند "حدثنا محمد بن سلام [أخبرنا أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة]" موجود في صحيح البخاري
المصدر: صحيح البخاري - كتاب النكاح - باب وإن امراة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا - حديث رقم ٥٢٠٦ - طبعة دار إبن كثير

أيضا سند "حدثنا يحيى بن يحيى [أخبرنا أبو معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة]" موجود في صحيح مسلم
المصدر: صحيح مسلم - كتاب التفسير - حديث رقم ٣٠٢٢ - طبعة دار طيبة - صفحة ١٣٧٥


[هناك طريق متابعة لسند الأول]
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا علي بن مسهرة عن هشام بن عروة عن أبيه: سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن : (إنَّ هذان لساحران) طه/63 وقوله: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون) المائدة/69، (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) النساء/162، وأشباه ذلك فقالت أي بني إن الكتاب يخطئون.
المصدر: تاريخ المدينة لابن شبه - الصفحة ١٠١٣ و١٠١٤
قال الالوسي في هذه الرواية:
إسناده صحيح على شرط الشيخين كما قال السيوطي
المصدر: روح المعاني لسيوطي - الجزء ١٦ - طبعة دار إحياء التراث العربي - الصفحة ٢٢١


الأن لو إفترضنا جدلا أن "ابو معاوية الضرير" اظطرب في الحديث فهناك سند من غيره يثبت عدم اظطرابه وهو من طريق "علي بن مسهرة"


هذه أحد المواقع التي تحاول ان ترد الرواية برغم نظافة سند الرواية بزعم أن هشام بن عروة روى نكارة:
https://www.google.com/amp/s/islamqa.info/amp/ar/answers/135752

والرد على مسألة التدليس في هذا الموقع اعلاه :
قال المعلمي :
[والتحقيق انه لم يدلس قط]
المصدر: النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد - المعلمي - تعليق ابو انس - دار اضواء السلف - صفحة رقم680

وما يؤيد عدم تدليسه بدليل قاطع هو ما جاء عن يحيى بن سعيد القطان بسند صحيح تابع معي :
جاء في كتاب الموطأ للإمام مالك أثر بسنده الأتي عن مالك عن هاشم بن عروة عن أبيه أنه كان يقول: "من مس ذكره فقد وجب عليه الوضوء".
المصدر: الموطأ للإمام مالك - الجزء1 - الصفحة62 - حديث رقم61 - تحقيق عبد الباقي - دار الكتب العلميه ودار الحياة الكتب العربية 

نلاحظ عنعنة هشام عن أبيه عروة في السند السابق وهذا كان محل إشكال إذا أشكل على شعبة فقال لم يسمع من أبيه حديث مس الذكر فقد روي في تاريخ إبن أبي خيثمة بسنده الأتي: قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يحيى بن سعيد عن شعبة قال: لم يسمع هشام حديث أبيه في مس الذكر.
قال يحيى: فسألت هشامًا فقال: أخبرني أبي.
المصدر : التاريخ الكبير تاريخ إبن أبي خيثمة - المجلد الثاني - تحقيق صلاح بن فتحي هلل - رقم307 - حديث رقم3064 

يعني يحيى بن سعيد القطان أراد التأكد من كلام شعبة فذهب سأل هشام بن عروة فأكد له السماع فعنعة هشام تحمل على السماع لأنه ثقة وثبت أنه لم يدلس قط في هذه الرواية بشكل خاص وبشكل عام ثبت أنه لم يدلس قط كما قال المعلمي

ذكر أيضا في كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري وهو :
الجنس الثاني من المدلسين قوم يدلسون الحديث فيقولون قال فلان فإذا وقع منهم من ينقر عن سماعتهم ويلح ويراجعهم [ذكروا فيه سماعتهم] :
قال علي بن المديني قال أبي (عبدالله بن جعفر بن نجيح) قال سمعت يحيى يقول كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين الا الحديث وما ضرب بيده شيئا الحديث فلما سألته قال أخبرني أبي عن عائشة قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين لم اسمع من أبي الا هذا والباقي لم اسمعه إنما هو عن الزهري.
المصدر: معرفة علوم الحديث - للحاكم النيسابوري - دار ابن حزم - صفحة 341 و342 .

الحديث ضعيف جدا فيه عبدالله بن جعفر بن نجيح أجمع أهل الحديث على ضعفه ولاعجب أن إبنه علي بن المديني ضعفه بسند صحيح وهو:
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن يُونُس بن موسى سمعت سليمان بن أيوب صاحب البصري يقول كنت عند عَبد الرحمن بن مهدي وعنده علي بن المديني يسأله عن الشيوخ فكلما مر على شيخ لا يرضاه عَبد الرحمن قال بيده فخط على رأس الشيخ حتى سأله، عن أبيه عَبد الله بن جعفر قال عَبد الرحمن هكذا بيده فخط على رأسه فلما قمنا قلت له قد رأيت ما صنعت فاستغفر الله مما صنعت تخط على رأس أبيك قال فكيف أصنع بعبد الرحمن.
المصدر: الكامل في الضعفاء - الجرجاني - دار الفكر - الصفحة 1493 . 

قلت لم يعطي المعلمي شيخ المحدثين هذا التحقيق الا عن دراية ورواية 

أمر أخر نحن نعرف أن يعقوب بن شيبة ولد سنة 182 وهشام بن عروة توفي سنة 146 فكيف يجرح شخص لم يقابله اما ابن خراش فيقول بلغني أن مالكا نقم على حديثه لما بلغ العراق اين السند المتصل للإمام مالك؟ فهل نأخذ اقوالنا بالتجريح بناءا على بلغني؟! ولا ننسى أن ابن خراش لم يقابل هشام بن عروة. 

وكذلك التابعي سعيد بن جبير أكد هذا الخطأ على أن اللحن وقع في زمن الصحابة والتابعين والأثر يقوي أن اللحن وقع في الايات الثلاث كان محل اشكال في تلك الفترة والأثر هذا يقوي قول عائشة لانه كما أن عائشة فصيحة فكذلك سعيد بن جبير فصيح وهنا اقول بكل قوة ان هشام بن عروة لم يروي قضية غريبة بل روى قضية مشهورة في زمنه.

حدثنا الفضل بن حماد الخبري حدثنا خلاد يعني ابن خالد حدثنا زيد بن الحباب عن أشعث عن سعيد بن جبير قال في القران اربعة احرف لحن (الصابئون) المائدة/69 (والمقيمين) النساء/162 (فأصدق وأكون من الصالحين) المنافقون/10 (إن هذان لساحران) طه/63
حكم المحقق : الحديث حسن
المصدر: المصاحف لابي داود السجستاني - حديث رقم108 - الصفحة رقم237 - تحقيق ابو اسامة - طبعة دار غراس


مصطلحات حديثية للإستشهاد |

قال الدكتور محمود الطحان:
الصحيح لغيره [هو الحسن لذاته إذا روي من طريق أخر مثله أو أقوى منه]
مرتبته: [هو أعلى من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته]
المصدر: تيسير مصطلح الحديث - لدكتور محمود الطحان - مكتبة المعارف - ٦٤ و٦٥

[أبو معاوية الضرير] + (تابع) + [علي بن مسهرة]

الإستنتاجات :
١ - الرواية صححاها عالمان هما: السيوطي والألوسي
٢ - الرواية جاءت من طريقين هما: أبو معاوية + علي
٣ - سند رواية أبو معاوية مذكورة نصا في صحيح البخاري ومسلم
٤ - وفق قواعد علم الحديث لو تعللت الرواية فإن الراوية تصبح صحيح لغيره لو كانت لرواية طريق أخر



المصادر الصورية:

الاتقان لسيوطي



صحيح البخاري



صحيح مسلم




تاريخ المدينة لابن شبه




روح المعاني للألوسي



النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد 





الموطأ للإمام مالك





تاريخ إبن أبي خثيمة





المصاحف لابي داوود السجستاني 







تيسير مصطلح الحديث




تعليقات

  1. قد يقول شخص ما ان المتن يتعارض مع ضاهر القران بالاضافة الى الاشكالات في السند يسمح لنا برفض هذه الرواية و شكرا

    ردحذف
  2. تاتوننا بكتب كتبها بنو امية المعادون للقران والسنة وتعتبرونها حجة و تحاربوا بها القران و اهل البيت الذين هم اهل الحق والحقيقة
    هل تتجرأون ان تاتوا بكتاب شيعي واحد ؟؟؟
    هدفكم واضح اضلال الاغبياء

    ردحذف
  3. الخاتمــــــــــــة

    بعد أن من الله تعالى بإتمام هذا البحث ، ودراسة قضاياه بالشكل اللائق علميا – إن شاء الله – لا بد أن نقف عند أهم النتائج التي توصلت إليها :
    أولا : إن ما عزي إلى أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها من تخطئة كتاب المصاحف كله أحاديث باطلة لا يصح منه شيء .
    ثانيا : إن أمة الإسلام منذ تلقت المصحف قد حافظت عليه بعد أن تكفل الله تعالى بحفظه ، ولهذا سلم المصحف من أي خطا أو عارضة خطأ .
    ثالثاً : إن دراسة متون الأحاديث من الأمور اللازمة وأنه ينبغي الاعتناء بها كما يعتنى بأسانيد تلك الأحاديث .

    ردحذف

إرسال تعليق