التفسير
ان تفسير القران ينطلق من رؤية معينة ومن وجهة نظر معينة ، ومن قواعد مذهب معين ، وقلما يعمد إلى التفسير خالي من الذهن فكل يرى القران من وجهة نظره فالسلفي يرى القران غير مايراه المعتزلي ، ويراه السني خلاف مايراه الشيعي او الخارجي ، ويراه العدنانني خلاف مايراه الشحروري وخلاف مايراه المالكي (حسن فرحان المالكي) وكذلك يراه فيه الصوفي او البلاغي مالا يراه الفيلسوف او رجل العلم وهكذا دواليك .
بل حتى في الطائفة نفسها اختلاف في التفسيرات .
ان كتب التفسير فيها غث كثير لايساوي المداد الذي اهرق فيه . لقد فاضت قرائح المفسرين في كل كبيرة وصغيرة في القرآن ، ولطالما اجهدوا عقولهم واذهانهم في تقويله مالم يقل . بل مالم يخطر على باله ان يقول . فاعطوا المعنى الواحد الف معنى ، واكتشفوا له الف حكمه ، واخترعوا له الف نكتة بلاغية ، بل الف باب في البلاغة ليست من البلاغة في شيء ، لم يقصد إليها الله ورسوله ولاطاقت في ذهن ايا منهما .
ان المعاني الذي اعطيت للقران من قبل المفسرين ليست معنى قائل النص (النبي محمد) بل معانيهم هم لا المعنى الحقيقي الذي قصده صاحب النص ! .
ان إشكالية التفاسير انها تتماشى مع قوله تعالى
(من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه)
فاي موضع قصده النبي محمد من بين كل هذه التفاسير ؟
منقول معدل / كتاب محنتي مع القران
تعليقات
إرسال تعليق