جرائم اسلامية 4 | بيع أمهات الأولاد

بيع أمهات الأولاد ربما تستغرب أخي القاريء حول هذا الموضوع كونه من المسكوت عنه نعم لا تستغرب من هذا الأمر فقد جاء هذا الحديث في سنن أبي داود يؤكد هذا الأمر الخطير والغير أخلاقي
حيث جاء نصه في كتاب سنن أبي داود وتحديدا الجزء السادس وقد حققه شعيب الأرنؤوط ومحمد كامل وقد تم النشر بواسطة دار الرسالة العالمية وبدقة في صفحة ٨٨ برقم حديث ٣٩٥٤ جاء بسند
"حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن قيس، عن عطاء، عن جابر بن عبدالله، قال : بعنا أمهات الأولاد على عهد رسول الله صلى الله عليه وابي بكر، فلما كان عمر نهانا عنه فانتهينا ".
المصدر سنن أبي داود الجزء السادس صفحة 88
حكم الحاكم والذهبي والالباني بان الحديث على شرط مسلم
المصدر السلسلة الصحيحة صفحة رقم 542

ها هي صفحة الكتاب :

هل يرضى احد ان تباع أمه امام ناظريه ؟
هل هذه هي الاخلاق الإسلامية ان يفرق بين الابن وامه ؟!

ربما يقول قائل العلة في حماد بن سلمة ثقة لكنه تغير حفظه في أخر عمره اقول له الحديث له طريق في مصنف عبدالرزاق
عن عبد الرزاق عن معمر عن ايوب عن ابن سيرين عن عبيده السلماني قال سمعت عليا يقول:

"اجتمع رأي وراي عمر في أمهات الأولاد الا يبعن قال ثم رأيت بعد أن يبعن قال عبيدة فقلت له فرايك وراي عمر في الجماعة احب الي من رايك وحدك في الفرقة قال فضحك علي".
المصدر مصنف عبد الرزاق الجزء السابع حديث رقم 13224.
نقل الألباني قول في السلسلة الصحيحة صفحة رقم 542 قول للحافظ بان هذا الحديث معدود في اصح الاسانيد.

تعليقي:
الحديث شاهد قوي على ان النهي فعلا جاء في من عمر كما ذكر ذلك جابر بن عبدالله في كتاب سنن أبي داود.

ربما يأتي قائل ويقول هناك احديث تنهى عن بيع الأولاد اقول له
ورد النهي في ثلاثة احاديث بثلاثة اسانيد ولكن الاحاديث فيها علل .

الالباني جمع احاديث النهي من الرسول من الكتب الاخرى وعلق عليها .

جاءت الاحاديث في السلسلة الصحيحة للالباني الجزء الخامس حديث رقم ٢٤١٧ وتحديدا صفحة ٥٤٠

ذكر في السلسلة الصحيحة
جاء لاتباع ام الولد
جاء سندين في صفحة رقم ٥٤٠
الاول / عن ابي لهيعه عن عبيد الله بن جعفر عن يعقوب بن عبدالله بن الاشج عن بسر بن سعيد عن خوات بن جبير .
الاشكال في السند الاول كما قال الالباني ابي لهيعه وهو ضعيف كما ذكر بنفس الصفحة

الثاني / عن احمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ثنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني حدثني رشدين بن سعد المهري ثنا طلحة بن أبي سعيد عن ابي عبيد الله بن جعفر
الاشكال في السند الثاني رشدين بن سعد ضعيف وحفيده احمد بن محمد بن الحجاج قال عدي كذبوه ويقول الالباني أنكرت عليه اشياء .

جاء سند في صفحة رقم ٥٤١
الاول/ عن محمد بن إسحاق عن الخطاب بن صالح عن امه قالت حدثتني سلامة بنت معقل
الاشكال في السند الاول ام خطاب مجهوله لاتعرف وابن اسحاق مدلس

المصدر :

الخلاصة ان احاديث جواز بيع أمهات الأولاد تعد اصح الاحاديث واقواها وهناك حديثان قويان
حديث ورد في سنن أبي داود صحيح على شرط مسلم
وحديث اخر ورد في مصنف عبدالرزاق
تعد من اصح الاحاديث ورجال السند ثقات حجة

اما احاديث النهي
السند الاول ابي لهيعه ضعيف مطلقا
السند الثاني رشدين كذاب
السند الثالث ام خطاب مجهولة

والسؤال لماذا لم ينهي النبي عن بيع أمهات الأولاد بسند صحيح؟