التخطي إلى المحتوى الرئيسي

علامات نفي النبوة 2 | موت النبي محمد من اثر سم اليهودية




واقعة اختبار يهودية خيبر لمحمد !

ذكر في الصحيح الاتي :
عن ابي هريرة قال 《لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ، فقال رسول: (اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود) فجمعوا له [الى أن قال].... ثم قال لهم : (فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه) قالوا : نعم فقال : (هل جعلتم في هذه الشاة سما) فقالوا: نعم ، فقال : (ما حملكم على ذلك) . فقالوا: أردنا إن كنت كذابا نستريح منك وإن كنت نبيا لم يضرك》.
المصدر: صحيح البخاري - طبعة دار ابن كثير - كتب الطب - باب مايذكر في سم النبي - حديث رقم 5777 .





وبعد اربعة سنوات على هذه الحادثة تتم نهاية الاختبار !


عن أنس 《أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك على . قالوا: ألا نقتلها ؟ قال: لا . قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم》.
المصدر: صحيح البخاري - طبعة دار ابن كثير- كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها - حديث رقم 2617.



رواية تأكيد النبي موته من سم يهودية خيبر:
اخبرني ابو بكر احمد بن محمد الاشقر ثنا يوسف بن موسى المروزي ثنا احمد بن صالح عن يونسَ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت: 《كان النَّبيُّ يقول في مرضه الذي مات فيه: يا عائشةُ؛ ما أزالُ أَجِد ألمَ الطعامِ الذي أكلتُ بخَيبرَ، فهذا أوانُ وجدتُ انقطاعَ أَبهَري》.
المصدر: المستدرك للحاكم - طبعة دار الكتب العلمية - تحقيق مصطفى عبدالقار عطا - الجزء الثالث - حديث رقم 4393 .
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وقد اخرجه البخاري وقال يونس وقال الذهبي: في التلخيص على شرط البخاري ومسلم واخرجه البخاري وقال يونس.



وللحديث شاهد
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ، 《قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: مَا يُتَّهَمُ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَإِنِّي لَا أَتَّهِمُ بِابْنِي شَيْئًا إِلَّا الشَّاةَ الْمَسْمُومَةَ الَّتِي أَكَلَ مَعَكَ بِخَيْبَرَ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَأَنَا لَا أَتَّهِمُ بِنَفْسِي إِلَّا ذَلِكَ، فَهَذَا أَوَانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي》.
المصدر: سنن ابي داود - تحقيق شعيب الارنؤوط ومحمد كامل - طبعة دار الرسالة العالمية - الجزء السادس - حديث رقم ٤٥١٣ صفحة رقم ٥٦٨.
قال المحقق شعيب الارنؤوط: إسناده صحيح
قلت: أنا أن الألباني أيضا قد صحح الرواية وقال صحيح الإسناد يرجى مراجعة كتاب صحيح سنن ابي داود - طبعة مكتبة المعارف لنشر والتوزيع - تاليف الألباني - الجزء الثالث - صفحة رقم ٩١ - حديث رقم ٤٥١٣.
كذلك هناك اعتراض ممكن وهو كعب لم يعنعن عن أم مبشر اقول ان مسألة العنعنة حلت في كتاب المستدرك على الصحيحن للحاكم كما سيأتي بعد قليل.






وهذه الرواية التي في "سنن أبي داود" ذكرت في "المستدرك على الصحيحن" من طريق: الزهري عن عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب  بن مالك

أخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أم مبشر رضي الله عنها قالت : 《دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجعه الذي قبض فيه فقلت : بأبي أنت يا رسول الله ، ما تتهم بنفسك فإني لا أتهم بابني إلا الطعام الذي أكله معك بخيبر وكان ابنها بشر بن البراء بن معرور مات قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " وأنا لا أتهم غيرها ، هذا أوان انقطاع أبهري》. 
المصدر: المستدرك للحاكم - طبعة دار الكتب العلمية - تحقيق مصطفى عبدالقار عطا - الجزء الثالث - حديث رقم 4966.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين
قال الذهبي في التلخيص: صحيح على شرط البخاري ومسلم
تعليقي: نجد في السند عنعنة كعب عن أم مبشر وهذا يدل على ان السند متصل ولذا تم تصحيح الرواية التي في سنن أبي داود.



وللحديث شاهد أخر أيضا
حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا يحيى بن بكير ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عكرمة عن ابن عباس 《أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات من اللحم الذي كانت اليهودية سمته فانقطع أبهره من السم على رأس السنة فكان يقول: "ما زلت أجد منه حسا》 .
المصدر: المعجم الكبير لطبراني - الجزء الحادي عشر - الصفحة ٢٠٤ - الحديث رقم ١١٥٠٣ .
الحديث أعلاه صحيح وسبب تصحيح الحديث يرجع لأن أبي لهيعة روى عن أبي الأسود وسيأتي ذكر السبب الان




قال الأستاذ حسن مظفر الرزو عن أبي لهيعة: أحاديثه المنقوله عن العبادلة وقتيبة بن سعيد والحسن بن موسى ومحمد ابن رمح وأبي الأسود صحيحة بقيد الحديث الصحيح ولا يحكم على ضعف بقية أحاديثه إلا بدليل قاطع يؤسسه افتقارها إلى شرط من شروط القبول الستة وبدونها فإن حديثه حسن.





قال ابن تيمية: "فان تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضا حتى قد يحصل العلم بها ولو كان الناقلون فجارا فساقا فكيف اذا كانوا علماء عدولا ولكن كثر في حديثهم الغلط ومثل هذا عبد الله بن لهيعة فانه من أكابر العلماء وكان قاضيا بمصر كثير الحديث لكن احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه فوقع في حديثه غلط كثير مع ان الغالب على حديثه الصحة "
المصدر: مجموع فتاوى ابن تيمية - الجزء الثامن عشر - الصفحة 26 .




قال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : "ما حديث ابن لهيعة بحجة ، [وإني لأكتبه أعتبر به ، وهو يقوى بعضه ببعض]"
المصدر: تهذيب الكمال في اسماء الرجال - الجزء الخامس - تحقيق عمرو شوكت سيد - دار الكتب العلمية - الإمام أبي الحجاج المزي .





وكذلك روي من شاهد وطريق أضعف وهو من طريق محمد بن سعيد الوراق لينه أحمد بن حنبل وقال فيه ابن معين ليس بشيء وقول ابن معين ليس بشيء يعني أحاديثه قليلة وقال عنه بعض المحدثين غير ثقة ومتروك فهو شديد الضعف ولكن يتابع 
ثنا محمد بن جعفر الإمام وعمرو بن سنان قالا ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا سعيد بن محمد الوراق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مازالت أكلة خيبر تعاودني كل عام فهذا أوان إنقطاع أبهري"
المصدر: الكامل في الضعفاء - لإمام الحافظ أبي عدي الجرجاني - دار الفكر - صفحة رقم 1239 .





وهناك حديث يؤكد قتل النبي بالسم

حدثنا عبدالرزاق حدثنا سفيان عن الاعمش عن عبدالله بن مرة عن ابي الاحوص عن عبدالله لأنْ أحلِفَ تسعًا 《أنَّ رسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُتِلَ قَتلًا، أحَبُّ إليَّ مِن أنْأحلِفَ واحدةً أنَّه لم يُقتَلْ، وذلك بأنَّ اللهَ جعَلَه نبيًّا، واتَّخَذَه شَهيدًا، قال الأعْمشُ: فذكَرْتُ ذلك لإبراهيمَ، فقال: كانوا يرَونَ أنَّ اليهودَ سَمُّوه وأبا بَكرٍ》.
المصدر: مسند أحمد - تحقيق شعيب الارنؤوط - طبعة مؤسسة الرسالة - الجزء السادس - مسند ابن مسعود حديث - حديث رقم ٣٨٧٣ صفحة رقم ٤١٨.
قال شعيب الارنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم

قلت أنا: إذا عبدالله وابي بكر كانوا وآخرون كانوا يرون أنه مات مسموما إذا أصبح لدينا خمسة شهود وهم:
أنس وعائشة وأم مبشر وإبن عباس وأبو بكر واخرون (جمع من الصحابة).






قال تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)}. سورة الحاقة

حَدَّثَنِي ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ عَطَاء , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنِ ابْن عَبَّاس قال نياط القلب
المصدر: تفسير الطبري - طبعة دار الكتب العلمية - الجزء الثاني عشر - صفحة 223 .




كذلك
قال أبو عبيدة: والسُّويداء عَلقَة القلب منها يستقي النياط. والنياط عرق منوط به القلب إلى الوتين. والوتين عرق لاصق بالصلب من باطنه أجمع يسقي العروق كلّها الدم ويسقي اللحم.
المصدر: البارع في اللغة - لأبي علي القالي - مكتبة النهضة ودار الحضارة - هاشم الطغان - ص698





1- اختبار يهود خيبر لمحمد تحقق
2 - تسليط يهودية خيبر لمحمد تحقق
3 - انقطاع الوتين تحقق
4 - للحادثة قول محمد أنه انقطع أبهره أربعة شواهد وثلاثة طرق.

إفادة جانبية الزهري سمع من إبن كعب*
الأدلة الصارخة على سماع الزهري من إبن كعب:

اولا - كتاب التاريخ الكبير للبخاري

الإسناد الاول: قال أحمد بن صالح حدثنا إبن وهب وعنبسة عن يونس عن إبن شهاب (الزهري) أخبرني [عبدالرحمن بن كعب] ... الخ.
الإسناد الثاني: قال عبدالله عن الليث عن يونس عن ابن شهاب (الزهري) أخبرني [عبدالرحمن بن كعب] ... الخ.

المصدر: التاريخ الكبير للبخاري - الجزء الخامس - تحقيق مصطفى عبدالقادر عطا - طبعة دار الكتب العلمية - صفحة ١٨٣.




ثانيا - كتاب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والمسانيد

قال محمد بن يحيى الذهلي : سمعت أحمد بن حنبل يقول ولد كعب بن مالك عبد الرحمن وعبد الله وعبيد الله وفضالة ووهب ومعبد قال محمد بن يحيى : وسمعت علي ابن المديني يقول : هم خمسة عبيد الله بن كعب ومعبد بن كعب وعبد الرحمن بن كعب ومحمد بن كعب وعبد الله بن كعب قال محمد بن يحيى : فسمع الزهري من عبد الله بن كعب وكان قائد أبيه حين عمي وسمع من عبد الرحمن بن كعب وسمع من عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب قائد كعب وروى عن بشير بن عبد الرحمن بن كعب ولا أراه سمع منه.
المصدر: التمهيد لابن عبدالبر - الجزء 12 صفحة 24 - تحقبق مصطفى مولاي.




متابعة الاسانيد السابقة وهي أقوى الاسانيد |
الإسناد الاول : 
اخبرني ابو بكر احمد بن محمد الاشقر ثنا يوسف بن موسى المروزي ثنا احمد بن صالح عن يونسَ عن الزُّهريِّ عن عُروَةَ عن عائشَةَ قالت. 
حكم الاسناد صحيح على شرط الشيخين

الإسناد الثاني : 
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ قالت.
حكم الحديث صحيح الإسناد

الإسناد الثالث : 
أخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أم مبشر رضي الله عنها قالت.
حكم الاسناد صحيح على شرط الشيخين

السند الرابع : 
حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا يحيى بن بكير ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عكرمة عن ابن عباس
حكم الحديث صحيح وفق قواعد علم الحديث ويتابع

الاستنتاجات من الاسانيد السابقة :
١ - الراوي [معمر] تابع [يونس] و [يحيى بن بكير] تابعهما كذلك [إبراهيم بن سعيد]

٢ - الرواي [إبن لهيعة] تابع [الزهري] كذلك [محمد بن سعيد الوراق]

٣ - الراوي [عبدالرحمن بن كعب] تابع [عبد الرحمن بن عبدالله بن كعب] و [أبي الأسود] تابعهما كذلك [محمد بن عمرو]

٤ - الشواهد [عائشة] تابعت [أم مبشر] وتابعهما [إبن عباس] كذلك [أبي هريرة]

قلت أنا : إذا الراويات قوية جدا جدا لا تحتمل لتضعيف على أي وجه كان وقد رأيت أقوال من يحاولوا تضعيفها فوضعت كل الاشكاليات في هذا الموضوع.

وبرأي الشخصي أن أقوى إسناد هو في المستدرك وهو :
أخبرنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن أم مبشر
وهذا الإسناد يشهد له إسناد ابن لهيعة.

تعليقات

  1. هو فعلا لم يمت و الصحابي الذي معه بشر بن البراء مات
    و النبب ظل و نشر الدين و جاهد ثلاث سنوات كاملة حتى عاود إليه السم ليلقى الله شهيدا .. هو سيموت على أي حال لأنه اسنة الله في الخلق و لأنه انتهى من التبليغ و فاز باختبار اليهودية.

    ثم إن هذا خبر .. أليس غريبا أن يستدل ملحد بخبر؟ ��

    مو مشكلة .. لماذا لم تأخذ بكل الأخبار معا؟ كحديث اختبار اليهود للنبي حينما سألوه أسئلة و فتر عنه الوحي ثم أجابهم و هو أمي لا يقرأ و أجابهم على أمور كانوا يكتمونها و لم يجبهم على الروح ... و كان اختبارهن ان لا يجيب على أمر الروح و نجح بفضل الله.
    لماذا لم تقبل أخبار معجزاته؟ كحديثه عندما دعى و استسقى الله أن ينزل المطر فنزل ثم دعى أن يتوقف فقال حوالينا و لا علينا ثم توقف في نفس اللحظة .. أليست دلائل على نبوة؟
    ألا يعد خرقا منهجيا أن تقبل روايات و تترك أخرى بمحض الهوى؟

    ردحذف


  2. أولاً : أنت متناقض حين تحكم على النبي ﷺ بحكم لا تثق بمستنده ، ومتناقض أيضاً إذا وثقت بمستنده .
    ولا يعنيني هنا إثبات موضوعية النقل الإسلامي ؛ إذ المقصود إثبات كذبك وتناقضك ؛ فأنت كالذي حكم على شخصٍ بعدم الثقة والأمانة وليكن اسمه زيداً ، فحكى له زيد بعض ما جرى لخالد وفارس وسعد ، وفجأة قَبِلَ خبرَه عن سعد واستدل به على قبح سعد ، وفي يومٍ من الأيامِ ذم سعداً وحكى للناس ما حكاه له زيد ، فقام ذكيٌ بينهم فقال : لِمَ صدّقت زيداً لمّا أخبر عن سعدٍ ولم تصدّقه في خالدٍ وفارسٍ مع أنّ الكل من مصدرٍ واحد ؟!
    فإما أن تتسق مع حكمك عليه بعد الأمانة والثقة ولا تبني على قوله أي حكمٍ البتة ، وإما أن تقبل قولَه في الكل ، أمّا أن تأخذ بعض خبره وتترك بعضه - مع تساوي الكل - فهو دليلٌ على عدم النزاهة وأنك لم تأخذ ما أخذتَه إلا لأنه وافق هواك .


    ثانياً : أين في القرآن أو السنة أن النبي ﷺ لن يموت مقتولاً ؟ هات !
    بل بالعكس الآية تقول : [ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأين مات أو قُتل ...] وقد يستشف من هذه الآية جواز موته مقتولاً ! بل القرآن ينص على أن بعض الأنبياء قُتلوا ، وقد يكون من حكم ذلك تأكيد بشريتهم للناس لئلا يغلوا فيهم كما فعل النصارى بعيسى عليه السلام .

    ثالثاً : الله يقول : [ يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك ... والله يعصمك من الناس]
    وبالفعل عصمه عن هذا السم حتى تم البلاغ ، مع أن اليهودية أعدت سماً يميته من فوره كما أمات مَن أكل معه ، ولكنّ موته تأخر حتى تم البلاغ ، وهذا دليل لنا على نبوته - وفي هذا قلب الدليل عليك -
    أما اشتراطك بألا يموت بالسم فهو اشتراط تافه ؛ لأن اليهودية إنما أرادتْ موته من فوره ، يدل على هذا قولها : استرحنا منك .
    ولا يمكن أن تقول هذه وهي تريد موته في الآجل؛ لأنه كذا ولا كذا ميت ميت !! ولا معنى حينئذٍ لإعدادها السم !

    رابعاً : من حكم موته بسم اليهودية / نيل النبي ﷺ درجة الشهداء ، وهو ما كان يتمناه - بأبي وأمي - عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : ( لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ، ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ) متفق عليه . [ ضع تحت متفق عليه مائة خط يا من تتحذلق بمصطلحات المحدثين ، فبالطبع أنت تعلم مدى قوة هذه الحكم عندهم ودلالته على ثبوت المنقول ! ]
    وما تمنيه هذا إلا لعظم فضل الشهادة .
    وقد يقال أيضاً من حكم موته بسم اليهودية : تأكيد ما نسب إليهم في القرآن كثيراً من أنهم قتلة الأنبياء ، وبالطبع لن يصرحوا بأنه نبي ثم يقتلوه وإنما يكون ذلك بعد تكذيبهم لتبرير فعلهم .


    خامساً : لديك طريقة في الاستدلال عجيبة جداً ؛ حيث إنك تنطلق من مقدمة غير مسلّمة عندك وتبني عليها استنتاجاً تراه صحيحاً !!
    إحدى المقدمات المركزية لحجتك هي أن الله تعالى يقطع دابر من ادعى النبوة كذباً ، وهذا فيه إثبات لوجوده وكماله الذي يمنع تسوية الصادق بالكاذب في الحكم ، وتسليمك بهذه المقدمة يدفعك نحو تصديق النبي محمد ﷺ رغماً عن أنفك كما سيتبين لاحقاً !

    فإن قلت : أنا إنما أثبت كذب النبي محمد ﷺ من خلال أقواله هو ، فإذا قال : [ لو كنت كاذباً أماتني الله ]. ثم أماته الله تعالى ، نحجّه بمقالته ونقول : ها أنت مت ، إذن حكمتَ على نفسك بالكذب !

    نقول : لا زال التهافت معشعشاً في استدلالك ؛ لأنك فهمتَ من كلامه غير ما يقصد ثم حاكمته لفهمك السقيم ، فأنت في الحقيقة تنسب إليه معنى لم يقصده أبداً ؛ فغاية ما في النص الذي تستدل به على كذبه أن الله تعالى يخزي مدعي النبوة كذباً ويذله ويقطع دابره ، وهذا أخص من مجرد الموت أو القتل ، فالنص ليس فيه حكم بإثبات كذب مدعي النبوة إذا قُتل كما تتوهم أنت !
    فإن خفي عليك هذا فاعلم أن النبي ﷺ جاء بقدر زائد على مجرد بقائه حياً ، ألا وهو الانتصار على أمم الأرض جميعاً ، والاستدلال بذلك على نبوته ، والانتصار دليل من جهة الإخبار به قبل وقوعه ، مع أن الواقع حين إخباره به يستبعده ، ومن جهة تأييد الله تعالى له ، كما بينته في مقالة مستقلة على وجه الاختصار .
    اقرأ : https://almohanndj.blogspot.com/2019/05/blog-post.html



    كان هذا باختصار شديد ..

    ردحذف
  3. الرد هنا بالتفصيل على جمعية الحمير (!)
    ‏https://vb.tafsir.net/tafsir41887/

    ردحذف
  4. تكرماً نسخ الرابط ثم البحث عنه في قوقل

    ردحذف

إرسال تعليق