التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الأساطير 1 | أسطورة رتق وفتق السموات والأرض





سأتحدث عن أصل قصة فصل السماء والأرض في عدة حضارات وأديان قديمة بالمصادر وبأمانة علمية دون خلل في المضمون أهمها :
1 الحضارة السومرية
2 الحضارة البابلية
3 الحضارة الفرعونية
4 الحضارة الصينية
5 الحضارة النيوزلندية
6 الحضارة الإغريقية
7 الديانة الهندوسية
8 ديانة الصابئة المندائية
9 الديانة الإسلامية

ملاحظة*
لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي يجب النقر على الصورة حتى تتمكن من مشاهدة الصورة بوضوح!

نبدأ /

1 - القصة السومرية
من قام بفتق السماء والأرض هو [انليل]

تقول القصة :
الأية الأولى : في البدء كانت الآلهة نمو ولا احد معها وهي المياة الأولى التي انبثق عنها كل شيء.
الأية الثانية : أنجبت الآلهة نمو ولدا وبنتا الأول آن اله السماء المذكر والثانية كي الهة الارض المؤنثة وكانا ملتصقين مع بعضهما وغير منفصلين عن امهما نمو.
الأية الثالثة : ثم إن آن تزوج كي فانجبا بكرههما انليل اله الهواء الذي كان بينهما في مساحة ضيقة لا تسمح له بالحركة.
الأية الرابعة : إنليل الآله الشاب النشيط لم يطق ذالك السجن فقام بقوته الخارقة بإبعاد أبيه عن امه كي رفع الأول فصار سماء وبسط الثانية فصارت ارضا ومضى يرتع بينهما.

المصدر : كتاب مغامرة العقل الأولى - للمؤلف فراس السواح - صفحة رقم ٣٢.





2 - القصة الفرعونية
من قام بفتق السماء والأرض هو [شو]

تقول القصة :
إن جيب إله الأرض المذكر ونوت ألهة السماء المؤنثة في حالة إتحاد وقد تزوجا سرا من دون إذن الإله رع فلما علم كبير الآلهة أرسل إله الهواء شو الذي أبعدهما عن بعض عنوة.

المصدر : كتاب مغامرة العقل الأولى - للمؤلف فراس السواح - صفحة رقم ٣٦.




3 - القصة الصينية
من قام بفتق السماء والأرض هو [بان قو]

تقول القصة :
كانت الأرض والسماء ملتصقتين وكانت الفضاء تشبه بيضة كبيرة نشأ في هذة البيضة بطل أسمه بان قو ليفصل السماء عن الارض كان بان قو نائما لمدة ١٨ الف سنة شعر بان قو بحرارة شديدة تخنقه فأخذ فأسا فشق البيضة ثم أصبحت المواد الخفيفة سماء والثقيلة أرض.

المصدر :
Pangu Separates the Sky from the Earth: A Chinese Creation Myth (Short Tales Chinese Myths)



4 - القصة البابلية
من قام بفتق السماء والأرض هو [موردخ]

تقول القصة :
لم يكن هناك سماء وفي الإسفل لم يكن هناك أرض لم يكن في الوجود سوى المياة الأولى ممثلة في ثلاثة آلهة هم/
تيامة ماء المحيط البدئي المالح التي أنجبت الماء العذب أبسو وتزوجته وابنهما مومو الضباب المنتشر فوقها.

‏الأية الأولى : عندما لم يكن هناك سماء وفي الأسفل لم يكن هناك أرض لم يكن من الآلهة سوى أبسو أبوهم وممو وتيامة التي حملت بهم جميعا يمزجون امواههم معهم.

(تدور أحداث العبرة في نهاية القصة)

الأية الأخيرة : شقها نصفين فانتفخت كما الصدفة ثم نزع شبكته عنها وقد تحولت إلى سماء وأرض.

‏المصدر : مدخل إلى نصوص الشرق القديم - للمؤلف فراس السواح - طبعة دار علاء الدين - صفحة رقم ١٥ تبدأ القصة حتى صفحة رقم ١٨.

ملاحظة* نهاية صفحة رقم ١٨ تكون حادثة فصل السماء والأرض.




5 - أسطورة نيوزلاندا
من قام بفتق السماء والأرض هو [تاني]

تقول القصة :
بعدما أن أتحدت السماء بالأرض أنجبت عددا من الألهة الصغار الذين كانوا يعيشون في ضيق وظلمة لشدة التصاق السماء بالأرض فقرروا التمرد على هذا الوضع بزعامة الإله تاني الذي رفع السماء بقوة ذراعية فقال لسماء لتبقى بعيدة واما الارض فلتبقى هنا.

‏المصدر : مغامرة العقل الأولى - للمؤلف فراس السواح - صفحة رقم ٣٧.




6 - القصة الإغريقية
من قام بفتق السماء والأرض هو [كرونوس]
تقول القصة :
عندما تظهر جيا وهي أمنا الأرض فتلد جيا اله السماء المذكر وهو اورانوس ثم يقترن اله السماء مع اله الارض لكي ينجبا النهر يظل اورانوس مضاجعا جيا ويرفض لها السماح بأن تنجب ذرية حتى يتصدى له كرونوس فيفصله عنوة.

‏المصدر : الموسوعة الفلسفية المختصرة - طبعة دار القلم لبنان - نقلها عن الانجليزية فؤاد كامل وجلال العشري وعبد الرشيد الصادق - مراجعة وإشراف الدكتور زكي نجيب محمود.





7 - القصة الهندوسية
من قام بفتق السماء والأرض هو [براهما]

تقول القصة :
الأية السابعة : إن برامتما الذي لايدرك بالعقل وحده اللطيف الخفي  والمحيط بجميع المخلوقات أظهر ذاته بذاته!
الأية الثامنة : ثم بدأ له أن يخلق المخلوقات من جسمه فخلق اولا الماء بالفكر ثم ألقى فيه بذرته.
الأية التاسعة : فصارت هذه البذرة بيضة ذهبية لها لمعان كالشمس وأنبعث منه برامتما ذاته في صورة براهما جد العالم كله.
الأية العاشرة : وقد سمي براهما ناراين لأنه أنبعث من نارا.
الأية الحادي عشر : إن الذات الأولى التي خلقها برامتما الباطن الأبدي الذي هو الحق وغير حق معا هو براهما.
الأية الثاني عشر : أقام براهما في هذه البيضة سنة كاملة وهو يرتاض ثم قسمها بالفكر إلى قسمين.
الأية الثالث عشر : وجعل منها السماء والأرض وجعل بينهما فضاء وخلق الجهات الثمان والبحار.

المصدر : كتاب منو سمرتي المقدس - ترجمة احسان حقي - طبعة دار اليقظة العربية - الصفحة السابعة.







8 - ديانة الصابئة المندائية

الأية الأولى : قال ملك النور السامي قوله فكان كل شيء
الأية الثانية : نزل بثاهيل فرفع السماء وبسط الأرض





9 - الديانة الإسلامية
من قام بفتق السماء والأرض هو [الله]
تقول القصة :
{أولم يروا الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} سورة الأنبياء الأية ٣٩.

في البدء الماء كان قبل كل شيء وكانت السماء والأرض ملتصقتين.

‏عن ناس من أصحاب النبي : " {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات} قال : إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء ثم أيبس الماء فجعله أرضا.

ملاحظة* حكم الحديث هو حديث جيد و(الحديث الجيد) هو أعلى من (الحديث الحسن) وأدنى من (الحديث الصحيح) أي هو بين المرتبتين.

‏المصدر : مختصر العلو للعلي الغفار - الذهبي والألباني - حديث رقم ٥٤ - صفحة رقم ١٠٥ حكم المحدث الألباني على الحديث إسناده جيد.





‏كلمة أخيرة :
أختلفت القصص وحبكتها والهدف واحد وهي أن نقطة الإشتراك في القصص السابقة هي أن السماء والأرض كانت ملتصقتين ثم إنفصلتا أتمنى أن أفدت في السرد.

تعليقات