اكذوبة إعجاز كأنما يصعد إلى السماء والرد عليها

اكذوبة إعجاز كأنما يصعد إلى السماء والرد عليها 
في البداية الرد على الإعجاز كالاتي :
سنثبت أن هذه المعلومة بإمكانه يعرفها اي شخص يتسلق الجبال
حيث كل ما ارتفع الانسان عن سطح الارض أصبح هناك ظغط جوي وبهذا يقل الهواء
وتبداء آثار الشعور بقلة الهواء من 2400 متر
كما يقل الضغط الجوي بالارتفاع عن سطح الأرض وبالتالي يقل الاكسجين في الجو مما يكون له تأثير على الكائنات الحية التي تتنفس الهواء، وتحتاج الأكسجين في تنفسها. وتأثير الارتفاع وقلة الهواء على الإنسان يبدأ من 2400 متر 

أمثلة على بعض الجبال في شبه الجزيرة العربية التي يتراوح طولها أكثر من 2400 متر :

1 - جبل فدمة في الطائف حيث يبلغ ارتفاعها  2585 متراً فوق مستوى سطح البحر
2 - جبل الحدب في مكة المكرمة حيث يبلغ طولها 2647 متر
3 - جبل دكا في منطقة الطائف حيث يبلغ طولها 2557 متر عن سطح البحر 
4 - جبال العبلة في الطائف حيث يبلغ طولها 2536 متر عن سطح البحر
5 - جبل ساق في الطائف حيث يبلغ طولها 2596 متر عن سطح البحر
6 - جبل العقب في امارة مكة المكرمة في منطقة بني ساعد حيث يبلغ طولها 2512 متر فوق سطح البحر 
7 - جبل بكثرة في امارة مكة المكرمة في منطقة حداد بني مالك حيث يبلغ طولها اكثر من 2604 متر فوق سطح البحر 
8 - جبل الاديم في الطائف حيث يبلغ طولها 2627  متر فوق سطح البحر
9 - جبل اعذب في امارة مكة المكرمة في منطقة ميسان بالحارث حيث يبلغ طولها اكثر من 2632 متر فوق سطح البحر

وهذه الأمثلة تعطينا أن الناس عرفوا فلسلفة قلة الهواء في الأعالي 

هناك الكثير من الجبال في الشبه الجزيرة العربية التي يتراوح طولها أكثر من 2500 

شاهد قائمة الجبال التي يتراوح طولها أكثر من 2500
المصدر :
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/قائمة_جبال_السعودية

شاهد ايضا داء المرتفعات :
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/داء_المرتفعات

ذكر فضيلة الشيخ / خالد السبت
ان العرب كانوا يعرفون أن الأعالي يضيق فيها النفس وذكر أن المعنى الذي بنوا عليه أهل الإعجاز العلمي في الاية غلط والمثال الذي أعطيتكم أيها في السابق أكبر دليل

للاستماع لحديث الشيخ صوتيا :
https://ar.beta.islamway.net/lesson/165612/مقطع-مميز-هل-في-هذه-الآية-إعجاز-علمي-ومن-يرد-أن-يضله-يجعل-صدره-ضيقا-حرجا-كأنما-يصعد-في-السماء

حيث بدأ حديثه حول الآية كالآتي :

وقوله تعالى-: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ الأنعام: 125، ما معنى يصَّعَّد؟، أهل الإعجاز العلمي ماذا يقولون؟ يقولون: هذه فيها إعجاز علمي، أين الإعجاز العلمي؟ يقولون: إنه حينما يصعد إلى الأعلى ويرتفع يضيق النفس؛ لقلة الأكسجين، فيضيق عليه النفس، كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ الأنعام: 125، يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا، يضيق عليه التنفس، وهذا غلط، ليس هذا هو المراد.

أولاً: ليس هذا بإعجاز؛ لأن العامة يعرفون هذا منذ القِدم، أن الأعالي يضيق فيها النفس، وإن كانوا لا يعرفون فلسفته، يعني: أن الأكسجين تقل نسبته، هذا ليس بإعجاز؛ لأنه معروف عند العرب أنه كلما ارتفع ضاق النفس، فهو ليس بإعجاز.

ثانيا: أن المعنى الذي بنوا عليه غلط أصلاً؛ لأنه ما قال بهذا أحد من أهل العلم من السلف، والأئمة المعتبرين في التفسير، فإن قولهم قاطبة في هذه الآية، كما يقول ابن جرير، ونقل أقوال السلف فيه، قول السلف في المعنى: أن هذا مثل من الله -تعالى ذكره- ضربه لقلب هذا الكافر في شدة تضييقه إياه عن وصوله إليه، مثل: امتناعه من الصعود إلى السماء، وعجزه عنه، يعني: لأن ذلك ليس في وسعه، هذا كلام ابن جرير، كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ، يعني: يُطالَب بالصعود، وهو: لا يستطيع، ليس له أجنحة يطير، كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ، لا أنه يضيق نفسه إذا ارتفع لقلة الأكسجين، هذا ما يقول به أحد، وإنما يُكلَّف الصعود ولا يستطيع أن يصعد أصلاً، هل يستطيع أن يصعد في السماء؟، لا يستطيع، وبنحو هذا قال ابن كثير، ونَقل عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قوله: فكما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء، فكذلك لا يستطيع أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه، هذا قول ابن عباس -رضي الله عنهما-، وبهذا قال عطاء الخرساني، وعكرمة، فهذا قول السلف، وقول الأئمة من المفسرين، وما أحد قال بقول هؤلاء الذين يقولون: هذا من الإعجاز، هذا مثال مما تسمعون كثيراً، ويُذكر على أنه إعجاز، وهذه الأمثلة التي يذكرونها لو نوقشت واحداً واحداً لرأيتم فيها مثل هذا، وما هو أوضح من هذا فيما يذكرونه من الأمثلة.
تاريخ ومكان الإلقاء:
مسجد الدعوة بالدمام 9-5-1436هـ الموافق 28-2-2015م